كانت صبيـه بهيه زى الـورد وهـو مستنــى النهـار
يداعبها الندى كأنه لحن جميل بينعزف على الأوتار
حتى فى السكوت ...العيون كانت بحـور مليانه كلام وأسرار
والدمع كأنه كان دوا يسقى ويطفى فى القلوب النار
وياما كتير أنهزم قدامها وسلم كل قـوى وطاغى وجبـار
غارت منها الشمش وانطفت قدام نورها فى السما الأقمار
حتى الطيور اتعلمت منها الغنا وأتلونت بلونها الأزهار
غدار ليه يا زمن كاتب علينا وعلى الورد ندوب من طول الأنتظار
ونصبح زكرى وقصه ينحكى فيها عن اللى كان وعن اللى صار
تزرعنا على الأرض زى حلم ضعيف بيعافر اليأس والأنكسار
ولا يوم كان بأيدينا تنقلع جذورنا ولا كان لينا فى مصيرنا أى أختيار
ويموت الحلم ويا الورد وينزرع مكانه..... عشب وشوك وصبـار